انظروا إلى جمال المنهج الذي يربينا عليه سماحة حبيب الله المختار
فثورة الحب الإلهي التي بدأها سماحته هي نهضة أخلاقية وهي دعوة إصلاحية تربوية تريد تقوية علاقتنا بالله ربنا و بناءها على أساس الحب له والثقة بعطائه سبحانه و الإصلاح لأنفسنا ولواقعنا فها هي وصاياه بين يديكم اطلعوا عليها لتروا طهارة هذا المنهج وجماله و نحن متأكدين أن قلوبكم وضمائركم لا ترضى بأن يعتقل سماحة حبيب الله المختار الداعي للإصلاح بحب الله
51. أحبوا السلام وكونوا صنّاعه : من أراد أن يعيش في منهج الحب الإلهي فعليه أن يُحب السلام ويعيش في السلام ويصنع السلام في القلوب مع الله وفي الواقع بين الناس ، يُعطي السلام للناس ، ويُفشي السلام في المجتمع ، ويساعد في صنع السلام والأمان .
52. مجِّدوا الله ربكم : مجّدوا الله في قلوبكم وفي منهج حياتكم ، اجعلوا لربكم الوقار ، ورأس تمجيد الله أن يكون له الحب الأكبر والتعظيم والتقديس والشأن الأعلى ، اجعلوا المجد والوقار لله بأن تكونوا في خدمة حبه وإعلاء ذكره ونصرة حقه .
53. اجعلوا حب الله قائدَ حياتكم : اجعلوا حب الله يبني أهدافكم ويُحدد أمنياتكم ويصنع أحلامكم ويؤسس مقاييسكم ، اجعلوا حب الله يهيمن على مواقفكم وقراراتكم واختياراتكم ، اجعلوا حب الله يحكم انفعالاتكم ويصلح نفوسكم ويغير طباعكم ، اجعلوه قائداً لكم .
54. اتكلوا على عون ربكم : لا تسيروا بلا اتكاء على عون الله فتسقطوا ، اتكئوا على عونه ، واتكلوا على مدده ، كونوا كثيري الاعتماد على الله ، لا تقفوا مستندين الى قوتكم ، بل استندوا الى حفظ ربكم وقوّته ، وأكثروا من الاحتياج الى الله لأنه لا ينفعكم غير الله .
55. أحسنوا الظن بربكم : لا تسيئوا الظن بالله خالقكم أبداً ، فهو الذي يرعاكم ويحنو عليكم ويداريكم ويرفق بكم ويريد الخير لكم ويساعدكم لتتوبوا وتعودوا إليه ، ويتوب عليكم ويعفو عنكم ويأخذكم الى أحضان مرضاته ، ولا يصنع بكم إلا ما فيه النفع لقلوبكم .
56. احملوا الشجاعة الطاهرة : احملوا شجاعة تغلب الخوف ولا تصنع خوفاً في الآخرين ، وشجاعة تحمي الحرية ولا تسلبها من أحد ، وشجاعة تغلب القوة ولا تراهن عليها ، وشجاعة تنشر الرحمة ولا تنشر القسوة ، احملوا شجاعة التسامح والمحبة والصبر .
57. أيقنوا أن يداه مبسوطتان : كونوا ميقنين أن عطاء الله ممدود لكم ، وأن كرم الله مبسوط لكم ، وأن يد الله مع كل من يُحب الله ، آمنوا أن الله يُغيّر ويجدد ويهدي وينصر ويفتح ويغفر ويُنعم ويُعطي ويُفرّج ويرزق ، آمنوا أن ربكم لا يبخل عليكم ويداه مبسوطتان .
58. أزيلوا الأنانية وحب النفس : أزيلوا كل أثر لحب النفس ، لأن حب الله قد حضر في القلب ، فلا يجتمع حب الله مع حب النفس ، أنكروا ذاتكم لأجل الله ، وتنازلوا عن ذاتياتكم لأجل الله ، واسقطوا كل أنانية طائفية أو قومية أو شخصية في ساحة الله وإكراماً لله .
59. لا تعيشوا بعداء وندية : لا تقبلوا العيش في خصومات وعداوات وندية مع الآخرين حتى لو بدر منهم أذى لكم ، تحرروا من ثقافة الكراهية ، وتغلبوا على كل عداء وندية ، واهزموا الخصومات بكظم الغيظ والعفو عن الآخرين والإحسان لمن يُسيء .
60. أعطوا الدليل على حبكم لله : اجعلوا طريقة حياتكم تُعطي دليلاً على صدق حبكم لله ، واجعلوا عواطفكم تُعطي الدليل على إخلاصكم في حب الله ، واجعلوا أخلاقكم تُعطي الدليل على أثر حب الله فيكم ، واجعلوا منهج أهدافكم وأمنياتكم تدل على جمال حبكم لله .
61. أحسنوا الى خلق الله : إملأوا حياتكم بالإحسان للآخرين ولخلق الله أجمعين ، أحسنوا بالمحبة التي تعطوها لهم ، والعاطفة والحنان والصداقة والأمان ، وأحسنوا بالعون والمساعدة والكلمة الطيبة ، وأحسنوا بذكر الله الجميل الذي تهبوه للآخرين حباً بالله .
62. احملوا أخلاق الحب لله : كونوا بأخلاق الحب لله ، أمناء ، عفيفين ، متقنين لأعمالكم ، متعاونين مع غيركم ، صادقين في أقوالكم ، نزيهين في وظائفكم ، زاهدين بالمغريات وبكل مالٍ ليس لكم ، صائنين لأنفسكم عن كل ما لا يرضاه الله ولا ينفع الناس .
63. أصلحوا نفوسكم مع الله : إن أول الإصلاح هو أن يُصلح الإنسان نفسه مع الله ، فانظروا دائماً الى أهدافكم وأصلحوها ، ومشاعركم وأصلحوها ، وأمنياتكم وأصلحوها ، ومواقفكم وأصلحوها ، وأصلحوا يقينكم وتواضعكم ، وافتقاركم وتوكلكم ، وأصلحوا حبكم لله .
64. أيقنوا بتدخل الله وعمله : أيقنوا بحضور الله في الواقع ، أيقنوا بتدخل الله في كل شيء ، أيقنوا بمشيئة الله القائدة للوجود والعالم ولحياتكم ، أيقنوا بخطة الله لتربيتكم ، أيقنوا بعمل الله لإصلاحكم ، أيقنوا بإرادة الله المنتصرة ، أيقنوا أن الله يتدخل كثيراً معكم .
65. اشعروا بحضور الله : اشعروا بحضور الله شعوراً كبيراً معكم ، فالله قريب منكم ، ومنتبه إليكم ، ومهتم بكم ، ولا يُفارقكم ، أشعروا بحضوره شعوراً كبيراً كأنكم تروه ، وافرحوا بحضور الله معكم ، فأي شرف أكبر من هذا الشرف وهو أن يكون الله ربنا معنا .
66. اطلبوا التوفيق الإلهي : لا تتصوروا أنكم تنجحون بأي شيء معنوي أو مادي بدون توفيق الله ، اطلبوا توفيق الله ، فبتوفيقه يكون النجاح ، ويكون الصلاح ويكون الخير ، اطلبوا توفيق الله بالحب لله وبالإخلاص لله وبالاحتياج لله وبطاعة المبادئ الإلهية .
67. افتقروا الى الله : افتقروا الى عطايا الله لأنها غذاء روحكم وسند حياتكم ، وافتقروا الى الله والى قربه منكم ورضاه عنكم ، افتقروا الى عون الله ونصرته ، وافتقروا الى حبه لكم ، فالإنسان يحتاج الى الله ويحتاج الى عطاياه ، فلا تستغنوا أبداً عن الله وعن عطاياه .
68. انصروا أولياء الله المصلحين : كونوا في الشرف العظيم ، وكونوا في ساحة الكرامة ، وكونوا في الفخر الكبير ، وكونوا في العزة الحقيقية ، كونوا مع أولياء الله المصلحين الذين ينادون لأجل الرجوع الى الله ، ولا تبخلوا بالنصرة ، فالله يُحب الناصرين لأوليائه .
69. عظّموا حق الله ربكم : كل ما عملتم من عمل فاجعلوه صغيراً أمام حق الله عليكم ، وكل ما تعرضتم له من تعبٍ وعناء فاحسبوه قليلاً أمام حق الله عليكم ، وكل ما أعطيتموه من نصرة لله وأوليائه فانظروا إليه بأنه دون حق الله عليكم ، وعظّموا حق الله أكثر .
70. لا تتركوا الاستغفار والاعتذار : استغفروا الله على ذنوبكم حين تذنبون ، فالله يحب اعتذاركم إليه ، واستغفروا الله على كل تقصير في طلب حبه وفي الثقة به وفي خدمة ذكره ، اعتذروا دائماً لله فلا ينتهي الاعتذار لله لأن حق الله أكبر .
من كتيب منهج العمل في ثورة الحب الإلهي
صدر في حزيران /2008