انتظريــــني
جَمَعْتُ شَتَاتيْ وأتَيتُكِ مِن أقصى الغَربْ
أجوبُ بـِحَاراً وأراضِينَ اخْضَرَّ ثَراها بَعدَ الجُدبْ
رأيتُكِ في كلِّ زمانْ
وَجِئتُكِ مِن كلِّ مَكانْ
تتَمَلـَّكُُني لهْفة ُ طَيْرٍ يشْتاقُ سمَاءَ الأَوْطانْ
ويُغَنِّي أنْشودَةَ عِشْقٍ تَطْرَبُ لِصَداها الآذانْ
أطيْرا ً كانْ ؟ ؟
لا وَعُيونـَكِ بَلْ إنسانْ
ذو وِِجدانْ
يَهْمِسُ في ليْلِ الوَحْشَةِ بِنِداءِ النـَّشْوَةِ والتِحْنانْ
يَنْضُو عَنهُ رِداءَ المَجْدِ ويَلتَحِفُ ثِيابَ الأشجانْ
وَلأِجْلِكِ يقْرَأ ُ أشعاراً عنْ هجرٍ أو عنْ حِرمانْ
كفانا الآنْ !!
وهَلُمِّي يا مُنيَةَ نَفْسي نَنْفُضُ أترِبَة َ الأحزانْ
ونُعانِقُ ذا الفَجْرَِ الزَّاهِرَِ ونُصاحِبُ ورْدَ الأغصانْ
ننْهَلُ مِنْ أنْهَارِ البَهْجَةِ ما يَروِي العُمْرَ الظَمْآنْ
فَغَدا ً نَقْرَعُ بابَ الأمَلِ ونَقْتَحِمُ سياجَ الأزمانْ
وماذا الآنْ ؟ ؟
ما أنا إلا طائرُ عِشْقٍ وجَناحانْ ؟ ؟
لا يَعْنيني القَوْلُ الآنْ !
قدْ أعْدَدْتُ لِقَلبكِ لَحنا ًفانتظِريني